قال محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه ليس هناك اجتياح بري كامل على قطاع غزة، وأن القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبحر والبر مع قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت الهدف منه القيام بعملية نوعية اليوم داخل القطاع تحت دعوى تحرير الرهائن واستهداف بنى تحتية  لحماس. 

 

وأضاف محمد مرعى في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن كل ما أشيع عن قرب التوصل لاتفاق على موضوع الرهائن المنخرطة فيها مصر وأمريكا وقطر حقيقي، وأن تكذيب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوجود مباحثات حول صفقة رهائن نوع من إنكار الواقع الفعلي، متابعا:” وعليه فإن ما تقوم به إسرائيل الآن تسعى من خلاله للضغط لتحسين شروط الصفقة حول الرهائن وعددهم مقابل التهدئة المؤقتة وتسهيل دخول المساعدات.”

 

وتابع :”لا الأمريكان ولا الأوروبيين يرغبون فعليا في عمل اجتياح بري إسرائيلي للقطاع، لقلقهم على حياة الرهائن بجانب التخوف من فرص التصعيد والمواجهة مع أذرع إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان التي أثبتت جديتها الأيام الماضية في أنها ستكون جزء من الصراع المشتعل، الداخل الإسرائيلي ليس موحدا كما يدعى نتنياهو، وهناك قلق وتخوف كبير أيضا لدى النخب العسكرية والاستخباراتية من العملية البرية، كما أن أسر الرهائن بدأت تمثل عامل ضغط سياسي ومجتمعي على نتنياهو، نتنياهو يخشى فعليا من الانتهاء السريع من جولة الصراع الحالي لأنه ستعني انتهاء لمستقبله السياسي”.

 

واختتم محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية  تصريحاته قائلا :”جزء من حالة الضغط التي يقوم بها نتنياهو الآن من القصف العنيف داخل قطاع غزة قد يكون أيضا استهداف مستشفى الشفاء الفلسطيني وهى أهم مستشفى في قطاع غزة والتي تعالج الآلاف من المصابين والجرحى وفيها أيضا 41 ألف نازح نزحوا للمستشفى لتوفير الحماية لهم، نتنياهو قبل هذه العملية ادعى أن مستشفى الشفاء تحتها أنفاق لحماس يمهد بذلك لاستهداف المستشفى وهذه ستكون مجزرة كبيرة وعليه يجب أن تتحرك المنظمات الدولية والأمم المتحدة وتوقف هذا المخطط الإسرائيلي فيما يتعلق بمستشفى الشفاء والمدنيين في قطاع غزة بشكل عام”.