ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، الجهود المصرية المبذولة من أجل توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي فرض علي القطاع الحصار والقصف والجوع والعطش وغياب الرعاية الصحية للأسبوع السابع دون هدنة إنسانية، واستهدف المدنيين العزل لاسيما الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن الدولة المصرية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الشنعاء وهي تعمل علي خطين متوازيين، الأول الضغط علي المجتمع الدولي والغرب من أجل التدخل ودفع إسرائيل نحو إعلان وقف إطلاق النار.

وأضاف “الجندي”: أما الخط الثاني فهو الضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلي قطاع غزة، للتخفيف من حدة المعاناة التي يواجهونها في ظل نفاذ المواد الغذائية والمياه والوقود بالإضافة إلي الأدوية والأدوات الطبية، لافتا إلي أنه تم إطلاق قافلة صندوق تحيا مصر، والتي تتضمن  أكثر من 2510 أطنان تحتوي على كافة الاحتياجات الملحة والضرورية، وفي مقدمتها القافلة الطبية والتي تمثل أهمية قصوى للقطاع الطبي في غزة، لعلاج مئات الآلاف من الجرحى والمصابين، كذلك الأجهزة الطبية، وأَسِرَّة العناية المركزة والمراتب الطبية، فضلًا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة والمعدات؛ لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى وتجنب تدهور وضع المرضى أو فقدانهم لحياتهم.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن القافلة تضمنت 1613 طنا من المواد الغذائية الجافة والأطعمة صالحة للتناول بدون طهي، في ظل نفاذ الوقود داخل القطاع، بالإضافة إلى المياه المعدنية والألبان والعصائر والملابس والبطاطين والمراتب والسجاد والأغطية والمنظفات والمطهرات، والمولدات الكهربائية وكشافات الإضاءة، مؤكدا أن القطاع في حاجة ملحة لزيادة حجم المساعدات في ظل تفاقم الأوضاع ووصولها إلي مرحلة غير مسبوقة من الانهيار والتدني.

وأكد النائب حازم الجندي، أن مصر لا تتوقف أبدا عن دعم أشقائها في أوقات الأزمات، فهي دائما صاحبة المبادرة، واليوم تقدم ملحمة إنسانية من أجل ضمان مسار آمن لدخول المساعدات في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل علي القطاع الأمر الذي يعكس تمسك مصر بعمقها العربي، ودورها الإقليمي والدولي، وعن ترجيحها لغة التعاون والتضامن في علاقتها مع الدول المختلفة، وخاصة العربية، وهو ما يساهم في تعميق العلاقات السياسية والشعبية التي تربط مصر بأشقائها، خاصة الشعب الفلسطيني، مشددا علي أن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن قطاع غزة تحديدا يمثل عمق استراتيحي للدولة المصرية.