أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الانتخابات الرئاسية المصرية أعطت قوة دفع للأحزاب السياسية من أجل الالتصاق بالشارع المصري، باعتبار أنها أكثر انتخابات تتسم بالتعددية بعد ترشح 3 رؤساء أحزاب في الانتخابات، ونزول أحزاب المرشحين للشارع للترويج لبرنامج مرشحيهم وتعريف المواطنين به للتصويت له في الانتخابات.

وأضاف “محسب”، أن المشهد السياسى تعرض لحالة ركود شديد خلال السنوات الماضية ضعفت فيه الكثير من الأحزاب السياسية، وابتعت كثيرا عن الشارع، إلى أن جاء الحوار الوطنى الذي حرك المياه الراكدة، وأعطى قبلة حياة لتلك الأحزاب للترويج لرؤيتها وبرامجها وأطروحتها بشأن المشكلات التي تؤرق المواطن المصرى وطرق حلها وطرح هذه الحلول في جلست الحوار الوطني.

وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الانتخابات الرئاسية، أعطت فرصة كبيرة للأحزاب السياسية أن تعيد النظر في دورها الحقيقي بالتواصل مع الشارع، والنزول إلى المواطنين، وإثراء الحياة السياسية وصناعة كوادر قادرة على إدارة المشهد السياسي، وهو ما ظهر بقوة خلال تلك الانتخابات، حيث كان للأحزاب السياسية دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية، من خلال قدرتها علي إقناع الناخبين بالنزول والمشاركة بالتصويت في صناديق الاقتراع، بجانب المؤتمرات والندوات التثقيفية التي نظمتها في مختلف المحافظات خلال فترة الدعاية الانتخابية.

وأشار “محسب”، إلى أن الأحزاب المصرية لديها فرصة يجب أن تغتنمها الآن بالبناء على ما تم خلال الانتخابات الرئاسية، والتي كشفت قدرة الأحزاب السياسية المختلفة على المشاركة بفاعلية في المشهد الانتخابي، حيث ضمت الانتخابات 3 مرشحين بخلفيات حزبية مختلفة، ودعمت أحزاب أخرى ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لا ينتمي لحزب سياسي وقرر خوض الانتخابات بصفته المستقلة، لافتا إلى أن الانتخابات الرئاسية أعادت الحياة إلى الأحزاب التي اختفت لفترة طويلة داخل مقراتها والكرة الآن في ملعب الأحزاب التي يجب أن تستغل الفرصة وتستعد للاستحقاقات الانتخابية النيابية والمحليات المقبلة.